كنت بدأت في في تدوينة سابقة في اخباركم قصة الشاب المسيحي ( ناجي ) وكيف كانت نشاته وكيف خرج من القرية بحثا عن عمل ليعود ويستقر فيها حالما بحياة كريمة ( وللعلم هذه القصة حقيقيه فهي من مذكراتي الشخصية لابن عمي بالفعل ) .
واليوم استكمل معكم تسجيل احداث هذه القصة للتاريخ ....
واليوم استكمل معكم تسجيل احداث هذه القصة للتاريخ ....
......في يوم من ايام الاحاد التي يذهب فيها مسيحي
القرية الي الكنيسة في احد القري المجاورة , وبعد انتهاء الصلوات الخاصة بهم , كان
من المعتاد ان يقف الشباب والشابات وافراد العائلات لتبادل التحية والعلاقات
الاجتماعية العادية ......
كان من بين هذا الجمع الواقف في فناء الكنيسة
من اسرة ناجي اخته التي تصغره بعامين واخيه نبيل الذي يصغره باربعه اعوام , كانا
يقفان امام باب الكنيسة يستعدان للرحيل والعودة الي قريتهما, كانت لحظات ويغادر
الاثنين حين نادي واحد من شباب القرية التي بها الكنيسة علي نبيل ( وكان زميل له في
الدراسة ) , فاضطرا للوقوف في الشارع امام الكنيسة حتي ينتهي حوارهما ( وكانت اخت
نبيل في رفقته ) .
فجأة وبلا مقدمات يتوقف امامهم توكتوك يقودة
احد الشباب صغار السن ويبدأ في حواره معهم قائلا : ممكن تسلفني اختك ساعة وارجعها
لك !؟ ....كان السؤال مفاجئ ومستفز فما كان من نبيل سوي ان شتمه وهم في الشجار معه
لولا تدخل الشاب الواقف معه وبعض من حضروا ممن لاحظوا الموقف .
عرف نبيل واخته شكل الولد المتحرش بهم
ومواصفات التوكتوك الذي يقوده كما عرفا انه من قريتهم , انتظرا حتي هدأت الامور و
رحل هذا المضايق لهم ثم غادرا من امام الكنيسة وعاد الي منزلهم ليجدا ناجي في
المنزل فأخبرته اخته لما حدث لهما من سائق التوكتوك وكيف كانت كلماته وشتائمه
محرجه لها امام الناس عند مدخل الكنيسة .
فما كان من ناجي بوصفه الاخ الاكبر والاكثر
احتكاكا بكل سائقي التوكتوك الا انه هدأ من روعها ووعدها ان يعاقبه كي لا يتكرر
الموضوع , تركها وخرج وكأي شاب صعيدي في سن الشباب كان الغضب يملا كيانه , فخرج
باحثا عن التوكتوك بالمواصفات التي قالتها اخته , خرج الي الشارع وذهب عند الموقف
الذي يتجمع حوله سائقي التوكتوك ليسأل كل من يقابله من السائقين اذا كان يعرف من
هو صاحب التوكتوك بالمواصفات التي يعطيها لمن يساله , استمر هكذا حتي بدا ينحصر
البحث في واحد او اثنين ...
استمر في بحثه لمحاوله العثور علي من ضايق اخيه
واخته حتي وصل لاحد الشوارع التي شاهد فيها توكتوك تتحقق فيه مواصفات من يبحث عنه
, وكان يبحث وهو يسوق التوكتوك الخاص به , اقترب بهدوء من سائق التوكتوك الذي
يريده , وجده غلاما لم يتجاوز عمره اربعه عشر عاما , فنادي عليه متسائلا : أأنت من
عاكست اخوتي وشتمتهم امام الكنيسة ؟ فما كان من السائق الا ان شتمه وسب له الدين وادار
محرك التوكتوك الذي سقوده وفر هاربا ......
حينها اشتعل الغضب في قلب ناجي وعقله وقرر
مطاردة هذا الشقي حتي يمسك به ويعاقبه علي فعلته وشتائمه , كل هذه الامور كانت
تدور بلا ترتيب وبتلقائية يصعب التوقف عند مرحلة منها لمعاودة التفكير ....
فر الغلام وبدا ناجي في مطاردته حتي وصل
الغلام الي امام منزله , وكان ناجي يأتي خلفه, وفي لمح البصر نزل الغلام من التوكتوك
الذي يسوقه حاملا سيفا معدنيا اخرجه من التكوتوك, حين وصل ناجي وبدأ في النزول ليفاجأ بالغلام يحمل
سيفا واخذ في الهجوم عليه وسب الدين وهو يصرخ سوف اقتلك يا نصراني يا كافر , وبدأ
فعلا في ضربه فأصابه في ذراعه , كان الفعل والموقف صادما لناجي ولا يعرف كيف يتصرف
, فما يحدث لم يكن ابدأ في الحسبان , ولم يصل اطلاقا لحد التوقع , فر ناجي من
امامه جهة التوكتوك الخاص به ليخرج منه عصا غليظا , حين فاجأه الغلام بضربه اخري
ولكن هذه المره في رأسه ليجد الدم قد بدا ينزل علي ملابسه من راسه , حينا فقد عقله
ولم يعرف ماذا يفعل .....
فر مره اخري من امام الغلام ولكن في هذه المره
وهو يحمل عصاه ليجد نفسه وجها لوجه امام الغلام لتبادلا الضربات معا ليصاب ناجي في
يده مره اخري ويستطيع ان يصيب الغلام في قدمه , وفي هجوم اخر الولد يشرع السيف
ليضرب ناجي , وناجي يضرب السيف بالعصا لتصبح يد الولد محشوره بين العصا والسيف
وفجأ ة تسقط عقلة اصبع من يد الولد انحشرت بين حد السيف والعصا لتتدلي من يد الولد
من شده الضربة وحد السيف.....
حينها انهار الولد بينما وقف ناجي غير مصدق لما يحدث, كل هذا حدث في زمن لا
يتجاوز الدقيقة او الاثنتين حتي بدأ من في المنازل من ناس يشعرون بهم ويبدأون في الخروج
والتجمع , حينما انهار الغلام وقف ناجي والدم يغرق ملابسه في مكانه ليفكر ماذا سيفعل
......
هذا ما ساخبركم به في
التدوينة القادمة ......
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.