ما جدوى الحياة ان كنت ترى الكراهية في عيون من تحبهم ؟؟

او ما جدوى الحياة عندما يرحل عن عالم شخص تعلقت روحك به؟

وما جدوى الحياة ان كانت تخلو ممن يشعر بك او يفهم احتياجاتك.

حقيقة باتت مؤكدة. كل شيئ على هذه الارض يموت حتى الحب.

يموت الحب فينا دون ان ندري سببا لهذا الموت بل والاقسي ان تتحول مشاعر الحب هذه الى كراهية شديدة....

كراهية ليست لشخص من نحب، ولكنها كراهية لظروف مجتمع اجبرنا على ان نتخلى عن حبنا او اجبرته على الرحيل.

وما جدوى الحياة عندما نكتشف ان الحب الذي ولد بقلوبنا حب ناقص، بل حب عاجز على ان يغير او يتغير او يحول حياتنا من الشقاء الى السعادة.

منذ صغرنا ونحن نسمع ان الحب يصنع المعجزات. ان الحب يحول البائس الى راقص من الفرح. ويحول التائه الى شخص مستقر ومستمتع.

منذ صغرنا ونحن نسمع هذا ونتمنى ان نعيشه. ولكن ما جدوى حياتنا ان كان الحب الذي عاش بنا وشعرناه لم يفعل ذلك. بل حول حياتنا الى معاناة. حول حياتنا الى رغبة شديدة في البكاء بصمت. الى رغبة شديدة في التوحد والابتعاد.

العيب فينا ام فيمن نحب؟ العيب فينا ام في الحب نفسه؟ لا ادري ولا اعتقد ان احد يستطيع ان يجزم او يقطع من فينا المسئول.

كل ما اعرفه ان حياتنا معاناة رغم مظاهر الفرح التى قد نتظاهر بها.

ولتعلمي يا حبيبتي، ان رحيلك كتب نهايات لقلب عاش بداخلي علي نبضات قلبك. ومنذ رحيلك لا جدوى للحياة بدونك.