كل انواع البشر مهما اختلفت مستوياتهم يعانون في حياتهم، وكل انواع البشر في حياتهم أيضًا لحظات سعادة... لحظات السعادة هذه قد يرونها ويتذوقون طعمها، وقد تمر بهم والاحساس بقساوة الايام ورفض العقل لقبول هذه السعادة قد يحرمهم من الاستمتاع بها.....

فن سرقة السعادة

والشخص الرائع هو من يجيد فن سرقة السعادة....

السعادة هي أن تحيا لهدف شخصي وهدف عام ... وتكافح في أن تحقق كلا منهما... والهدف مقسم الى اهداف صغيره قصيرة الاجل وبعضها طويل كاهداف حياة.... فلا تتردد في أن تحدد لك اهداف، ولا تقبل أن تحيا دون اهداف حقيقية تشعر بها وتحيا لأجلها...

السعادة هي ان تكون سبب سعادة لاشخاص تعلق قلبك بهم وارتبطت حياتك بحياتهم، وما اروع السعادة عندما تكون نابعة من سعادة الاخرين خاصة إذا كنت انت سببا فيها...

السعادة احيانا في ان تهمل عقلك عن عمد وتتجاهل المنطق عن قصد لتترك مساحة من الزمن للوجه الحقيقي الساكن فيك والذي لا يعرفه احد غيرك أن يتنفس ويتحرك بل ويستمتع دون جموح او اضرار باركان حياتك الواقعية....

السعادة في أن يتحرر داخلك من الاحتياج للاشياء لدرجة التوسل او للاشخاص لدرجة الاستعطاف، فلا توجد سعادة قرينة الاحتياج.....

السعادة احيانا تكون في القدرة على التعبير دون خوف، والوصول الى فهم واحساس دون شرح ... والتعبير عن الاحتياج دون تكلف او حرج...

ما أروع ان تجد شخص تبوح له بكل ما في داخلك دون خوف... وان ترتوي منه دون طلب مقابل او خوف معايرة ....

ما اروع ان تعرف وتتاكد ان السعادة لن يشتريها لك احد بل تمنحها انت لنفسك من خلال قرارات حقيقية تفعل بها حتى وإن لم يقتنع بها غيرك.

ويبقى تطبيق قول القديس اغسطينوس قديما "" يا الله لقد خلقتنا لك... ونفوسنا لن تجد راحتها الا فيك """ هو الطريق الحقيقي الى السعادة ... الذي يشمل في مضمونه كل طرق السعادة الاخرى...