اخبرتكم في مقالتين قصة الشاب القبطي ناجي
وظروف نشأته في قريتنا وكيف نما فيها وهجرها للقاهرة ثم عاد ليستقر بها بل ويتزوج
فيها ويجد له عملا ومكانه يرضي عنها ....مذكرات قبطي من صعيد مصر ( حكاية ناجي المسيحي )
ثم اوضحت لكم كيف تغير الحال في يوم واحد حين
ضايق احد الشباب المسلمين اخت ناجي وكيف طارده ووقعت بينهم مشاجره لم تكن في
الحسبان .....حكاية ناجي المسيحي 2
حينها عرف ناجي انه في ورطه حقيقية فهو الشاب
المسيحي قد اصاب بل وقطع اصبع الشاب المسلم وامام منزله , حتي وإن لم يكن مخطئا
......
في لمح البصر ركب ناجي التوكتوك الخاص به وفر
هاربا وعقله يعمل بقوة باحثا عن حل للكارثة التي حلت به , واثناء هروبه هداه
تفكيره لانسب الحلول فقام بالتوجه الي نقطة الشرطة الخاصة بالقرية وقام بتسليم
نفسه وطلب تحرير محضر بالواقعة وطلب الحماية من الشرطة .....
ونسي اننا في ايام الثورة والفوضي , فلا
حكومة فاعله ولا قانون نافذ فلم يكن من ضابط الشرطة الا ان نصحة بالهروب الفوري من
القرية لاي مكان ان كان يريد ان ينجو من الموت , وهذا ما قام ناجي بفعله , ذهب
للاختباء عند احد اقاربه في المدينة التابعه لها قريتنا .....
كان كل هذا في وقت لا يتجاوز النصف ساعة ,
كان ناجي يجري في اتجاه ولحسن حظه كان اهالي الشاب المسلم في اتجاه اخر , حيث
قاموا بمعالجة الشاب من اصابته وخاصة مع الحقيقة التي ضخمت من المشكلة حيث كان
الشاب المسلم مريض بالسكري وهو ما يعتبر اكبر خطرا عند حدوث جرح بهذا الحجم .....
تجمع اهل الشاب المسلم بعد ان ان ذهب بعضهم
الي المستشفي مع الشاب بينما توجه الباقون الي منزل ناجي ظنا منهم انه سيكون هناك
, كانوا يحملون العصي والاسلحة البيضاء طلبا للقصاص لإبنهم والغضب يملا قلوبهم ,
فكيف لنصراني كافر ان يقطع عٌقلة إصبح لشاب مسلم من عائلة لها وزنها في القرية ....
وصل المسلمون لبيت ناجي وقاموا باقتحام
المنزل بحثا عن ناجي , وكانت المفاجاة انهم لم يجدوا ناجي ولم يجدوا في المنزل غير
ام ناجي وزوجته واثنين من إخوته الصغار .....
كان السحل والضرب لام ناجي وزوجته في المنزل
وتكسير كل محتويات المنزل اقل ما يمكن وصفه لما فعلوا , بينما ام ناجي واخته لا
يكادا يفهما شيئا او سببا لهذا الهجوم , ولم تنجوا ام ناجي او زوجته الا بتدخل
الجيران من المسلمين واقارب ناجي من الجيران المسيحيين ....
كان هذا يحدث وام الشاب المسلم تصرخ وتطالب
الرجال المسلمين بأن يحضروا ناجي ويقطعوا يده عوضا عن عقله اصبع ابنها , ويحاول
الجميع تهدئتها ووعدها بأنهم سيفعلون ......
عاد المسلمون الي بيوتهم تاركين منزل ناجي
خرابا وامه وزوجته في حاله يرثي لها , ليأتي المساء ويعود ابو ناجي واخوته للمنزل
ويتدخل الاقارب لتهدئة الموقف وتقديم الوعود بأن يفعلوا لهم ما يطلبون , بينما
ناجي هاربا عند احد اقاربه يتدارس معهم كيف ينجوا بحياته من هذا الموقف .....
ماذا فعل ناجي وكيف
تعامل اهله مع عنف وغضب اهل الشاب المسلم .... هذا ما سأسجله لكم وللتاريخ في التدوينة القادمة ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.