GuidePedia
تتفق معي على ان الانطباع الاول يدوم ويصعب تغييره سواء بالعقل او بالمواقف مهما كانت المبررات ونحو غالبية الاشخاص. ولكن الانطباع الاول في الحب له معنى خاص ومذاق مختلف. منذ ان يقع الانطباع الاول وتتطور العلاقات وتستمر بين المحبين او تتطور العلاقات حتى تنتهي عند مرحلة ما، الا ان طعم وشعور الاحساس الاول يظل في الذاكرة والوجدان وكأنه حاضر الان. يطل الانطباع الاول على الذاكرة فنتبسم في هدوء ونستسلم للحظة الماضي ونستمتع باحساس هذه اللحظة وكأنها من اسعد لحظات اعمارنا.

حبيبتي والانطباع الاول

لحظات ما اروعها.... 
تقابلنا للمرة الاولى ووجدتني وكاني اعرفها من آلاف السنين. تقابلنا ولم اشعر بالغربة بيني وبيها ولو للحظات.... تقابلنا وفي داخلى فرحة وشوق تماما مثل الفرحة بعودة الغائب او وجود المفقود، تقابلنا وكأني لم افارقها ابدأ.... تقابلنا وكأني اقابل جزءا مني لا شخصا آخر غريب عني. تقبلنا وكانت فرحتي ملئ العيون حين وجدت نفس التفاعلات عندها. فرأيتها ودوده ومبتسمه، بل وهادئة لدرجة الاستسلام. شعرت بها وكأنها فرحة بعودتها الى اصلها...
شعرت بها وكأنها تقول لي انت آدم الذي اُخذت انا من ضلعه......
يالها من روعة الاحساس بالوجود في الانطباع الاول.....
مر لقائنا الاول وخرجنا منه وكل واحد فينا يحمل ابتسامة الاخر في عينيه، ويراجع بالعدد والمعني كل الكلمات والتصرفات في اللقاء. مر لقائنا الاول وفي داخلنا فرحة بالتواجد وثقة في الاستمرار.....
ما اروعك يا لحظات الانطباع الاول....
ما اجملك بعد ان صرت انت الباقية لي ومعي....
ما الذ طعمك وسط المرارة التي حوطت حياتي فيما بعد....
صدق الانطباع الاول وصار بيننا حب عميق، حب نما من لحظة اللقاء وكبر برغبتنا ورغما عنا....
حب عاش في قلوبنا وخرج لدنيانا... ولكنه حب كان حكم الدنيا عليه هو الموت....
حاولنا ان نتمسك به، رغم قناعتنا بانه حب معاق ومصيره المعاناة.
وجاء الرحيل ونحن قانعين به وراضين بذكرياتنا ......
ولم يبقى لنا إلا حلاوة لحظات الانطباع الاول....

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top