GuidePedia
منذ نشأت وبدأ ادراكي بالعالم المحيط حولي وعرفت اني مسيحي,وما تحمل هذه الكلمة في مجتمعنا الذي يضع العقيدة في مقدمات فرز البشر,عرفت اني مواطن من الدرجة الثانية.
عرفت انة يجب الا اطلب ان اكون مساويا مع اقراني المسلمين,لا لشيئ سوي لكوني مسيحي,حتي عندما نلعب يكون الاختيار والافضلية لهم,اذا قبلوا مبدأ لعبي معهم من الاساس , ناهيك عن التفرقة في المعاملة بيننا في كل مراحل تعليمنا الاولي.
وبمرور السن بنا وبترسيخ اهلنا اعتزازنا بمسيحيتنا ومبادئها,بدأ يتبلور انتمائي للكنيسة بالدرجة الاولي ولمجتمعي من بعدها,ذلك المجتمع الذي لم اشعر فية بالمساواة اطلاقا حتي وان ظهرت شكليا.
لا انسي في طفولتي عندما كنت اذهب لاشكو مضايقات زملائي  لي لمدرس الفصل في طفولتي,لم يكن يبالي سوي بان ينهرهم بكل رقة وعطف,وعندما يذهب احد زملائي يشكون لة ينزل بي اشد العقاب حتي دون ان يتحقق ان كنت مخطئا ام لا.
هكذا تم فرزنا وبتقدم العمر يزداد الفرز تعميقا في نفسي  اكثر واكثر.فيزداد ارتباطي بالكنيسة وتزيد عزلتي عن المجتمع المحيط,وينحصر التعامل المريح بيني وبين زملائي المسيحيين.
لم يزرع اهلي الكرة بداخلي تجاة احد ولكن علموني باني لابد ان اعاني في مجتمعي كما عاني سيدي من قبل,وعلموني ان التفوق العلمي هو سبيلي في الخروج لحياة افضل مما نحن فيها وقد كان.
طوال هذه السنوات وانا اسمع عن البابا شنودة واراه الاب المدبر لكل امور الكنيسة التي انتمي اليها ولكل امور المسيحيين,واري فية عظمة وجلال الكهنوت.
بدأت اقرأ كتبة ومقالاته التي غرست فيا كل القيم التي اعتذ بها من اقتناع بعقيدتي وفهمها,الي الانفتاح والتعامل مع كل المجتمع برسالة المسيحية التي ملؤها المحبة.

وبوصولي لسن الشباب كان قد اكتمل داخلي قيمة وعظمة البابا شنودة,فانا اراة صورة المسيح علي الارض,وانتظر كلماتة وابحث عنها في كل المواقف التي امر بها,واحاول قدر الامكان ان التزم بها.
بمرور العمر وقد نشأت وانا اراة موجودا واري توجة كل المسيحيين امثالي اليه يستلهمون منه النصح والارشاد وينتظرون مواقفة من كل الاحداث الجارية كي يجعلون راية موقفا لهم.
ناهيك عن التفافنا حولة كقائد روحي وقيمة لا تستطيع الكلمات وصفها,جعلتنا لا نري المجتمع الا من خلال رؤيته,والية نلجأ في اي شدة او ضيق وننتظر الصلاة لاجلنا والحل القريب المفرح لكل مشاكلنا.
كلما حلت بنا ضيقة ووصلت الشكوى الية نسمع كلماتة المعزية (ربنا موجود)و(مسيرها تنتهي) بطريقة تعيد لنا سلامنا وثقتنا في حل اللة السريع العادل.
ما اروعك يا ابانا وما اعظم قداستك ومحبتك وسلامك,يمضي بنا العمر ونحن لا نقلق لوجودك انت راعي وقائد يدبر شعبة ورعيتة,لتاتي الايام بالحقائق التي لا مهرب منها....
فها ابانا الراعي رحل عن عالمنا بالجسد,وترك رعيتة للراعي الاعظم مسلما الامانة لصاحبها بعد ان تاجر وربح بها وزنات كثيرة,رحل عنا بكرامة لا مثيل لها شهد لها الداني والقاصي,شهد لها المحب والكارة.
رحل ليستريح من عالم الشقاء ويجد مكافئته عن تعبة وجهادة,ولكن ماذا عنا نحن!!!؟؟؟؟؟
نحن الذين ارتبطت حياتهم منذ ولادتهم بابوتة ورعايتة لهم,من كانوا يرون فية العون والسندوالحل لكل مشاكلهم.
قلوبنا تكاد لا تحتمل الم فراقة وعقولنا غير مصدقة لما حدث ولكن لم يرحل قبل ان يترك فينا التعزية فكانت كلماتة(همومكم ومشاكلكم احملها معي لاعرضها امام عرش النعمة).
نعم يا ابنا رحلت بالجسد عن عالمنا ولكنك تسكن قلوبنا وروحك ترفرف حولنا وتشفع فينا,وتعطينا ثقة ان الهنا الذي اختارك لترعانا,يعطينا راعي امين يكمل رسالتك حتي ياتي  ديان البشر.
ابانا الراعي الصالح صلي لاجلنا واطلب عنا امام عرش النعمة ليعطينا راعي صالح يدبر امور شعبة ويقود سفينتها لبر الامان.
نحبك ونؤمن انك حي عند ابيك السماوي تشفع فينا وهو ما يعزينا......نحبك يا قديس العصر ومعلم الاجيال......نحبك يا من زرعت المحبة في قلوبنا ......صلواتك وشفاعاتك عنا اذكرنا امام عرش النعمة.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top