GuidePedia
مرت بنا تجربة قاسية جدا او بمعني ادق مع احد اصدقائي المقربين رأيت ان اقصها عليكم لعل القارئ يستفيد منها في حياته
كان صديقي منذ صغره مرتبطا عاطفيا بأحد قريباته وبمرور مراحل السن بحال او باخر تخللها فترات تباعد بينهما.
  تغيرت عواطفها تجاهه اذ فوجئ برفضها له عندما تقدم لخطبتها رسميا مما اصابه بحالة نفسية سيئه جدا جعلتة ينطوي علي نفسة ويصاب بحالة من الاكتئاب.خلال هذه الفترة كان الانترنت هو المهرب الوحيد حيث يسمع ما تطلب منه ويلبي ما تطلب دون ان يناقش او يجادل.
زاد ارتباط صديقي بالانترنت وبدأ يتجول بين برامج الدردشة والتواصل مع اشخاص معتقدا انها قد تعوضه او تنسيه  صدمته العاطفية.

وبالتنقل من برنامج دردشة لاخر ومن تعارف لاخر بدأت تتكون لديه صداقات عن طريق الدردشة .هذه الصداقات حقيقية ام مجرد اوهام انترنت لا يستطيع احد ان يؤكد او ينفي.
ظل علي هذا الحال لفترة ليست بقليلة بدأت بعدها تتضح بعض العلاقات وتتوطد .كان اكثر هذه العلاقات مع (سارة) وهو اسم فتاة امريكية ذات اصول فلبينية.وبدأت العلاقة بينهم تتحول الي علاقة خاصة من دردشه صوت الي دردشة فيديو حتي وصل الامر الي درجه الحب من وجهه نظرهما.
كان صديقي جادا جدا في تفكيره وفي عواطفه وبدأ يبحث عن طرق تحويل العلاقة الي واقع,وبمناقشه فتاته بالامر وبعد نقاشات تم الاتفاق علي ان تاتي الي مصر ليتم الارتباط بينهم.
وقد كان واتت سارة الي مصر وحجز صديقي لها احد الشاليهات باحد القري السياحية,قضت سارة في مصر ثلاث اسابيع مع صديقي هذا وكانت العلاقة بينهم علاقة الزوجين ,واخذ صديقته لتتعارف علي والدية اللذان لم يباركا هذا الارتباط وان وافقا مضطرين علي هذا الارتباط.تقابلنا معها نحن المقربين منه ولم تكن كلماتنا كافية لاقناعه بعدم جدوى هذه العلاقة دون فائدة.
فهو في عالم غير العالم مغيب العقل بفعل ايقاع جاذبية الاجنبية واحساسه بالتميز معها ناهيك عن فرصته للسفر الي امريكا بعد زواجهما.
خلال الثلاث اسابيع طاف بها كل مناطق مصر السياحية واشتري لها كل ما تتمناه من هدايا  تذكارية وعندما بدأ في التخطيط للزواج المدني منها.افادت الاجراءات انه لايمكن اتمام هذا الزواج الا بعد اثبات خلوها مما يمنع ارتباطها وموافقة ذويها لانها تحت السن.
وكان قرار سفرها حتميا فسافرت بعد ان اخذت ما يلزمها من مال من صديقي حيث اخبرته ان والدها رفض ارسال مال لها لعدم موافقته علي زواجها.
اعطاها كل ما يلزمها من مال خلاف تذاكر السفر من الغردقة الي الفلبين.وذهبت سارة وعاش صديقي علي حلم العودة ولم يكتشف انه كان يعيش الحلم او الكابوس فلم يستطع ان يتصل بها مرة اخري سواء هاتفيا او عن طريق الانترنت.
تبخرت ساره بعد ان فقد صديقي طهارته وكل ما يملك من مال حصيلة عمل خمس سنين.وفقد ثقته في نفسة واحترام الكثيرين .
وتاهت كل خطواته ليكتشف انه كان في خدعة كبيره خلقها الانترنت له بموافقته ليبدا.مرحلة انتكاسه اخري استغرقت منه الكثير والكثير حتي يتعافي منها .
ليعرف في النهاية ان شفتي المراه الاجنبية تقطران عسلا وحنكها انعم من الزيت,لكن عاقبتها كلها مراره و قدمها تقودان الي الهاوية.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top