GuidePedia

ما اغرب البشر وما اغرب طبائعهم  تمر بحياتنا امور عظام وقد لا تترك تأثيرا كبيرا اذا تركت اصلا .
بينما احداث بسيطة ومشاعر وليدة تبقي فينا طوال ايام حياتنا,تمضي ايامنا ويتقدم بنا العمر ولكن لا يضيع اثرها من داخلنا .
وعندما يمر شريط ذكرياتنا امامنا نتذكرها فيهتز لها كياننا وتتحرك فينا مشاعر جميلة ممزوجه بحنين لا تستطيع الكلمات ان تصفه او تعرفة .
انة الحب الاول......

كانت اول انثي تظهر في حياتي وكانت الاجرأ اذ ارسلت كلماتها الجريئة لتخبرني...(انا احبك).
وكانت هذه الكلمات غريبه علي طفل لم يتجاوز الثالثة عشر فلم اقدرها ولو ظاهريا لم اتجاوب معها.
كانت لكلماتها وقع السحر علي تفكيري ونظراتها خلقت فيا انسان اخر غير الذي انا اعرفه.
وبإرادتي او رغم عني وجدتها تحفر اسمها بداخلي ,ربما لان قلبي الاخضر كان خاليا وغضا بالطريقة التي يسهل تشكيلها والتأثير فيها.
وربما لان الانسان بطبعة ميالا لان يحب او يحب ...ربما وربما....وحتي الان لا ادري ما هو السبب.!!؟؟.
لتمر ايام وايام واجد نفسي متعلقا بها جدا وبقوة قد حفرت حبها بكياني.....
لم انال منها شيئا ولم يجري حوارا بيننا اطلاقا واعظم ما حصلت علية منها كانت صورتها التي اظن انها اعطتها لاختي الصغري وهي تعلم انها لي انا وليست لها.
وتمر ايامنا فلا اخذ منها الا بعض الابتسامات الخجولة التي لازلت اتذكرها ولغة النظرات لاعود واحادث صورتها بكل كلمات الحب التي رأيتها او بدأت اتعلمها.
وهل من طريقة للاقتراب منها..!!؟؟لا لم اجد طريقة أمنه حتي للحوار معها... 

ولكن كيف  لي انا احادثها ونحن في مجتمع مغلق ومحافظ بطريقة لا تسمح لنا حتي بالكلام ..!!؟؟ وكيف وانا من بلدة وهي من بلدة اخري ولا اراها الا قليلا جدا ..!!؟؟
وكيف وانا ظاهريا قد رفضت عرضها لي بالحب ولم يبقي بيننا سوي النظرات.!!؟؟
صدقني صارت بارادتي فتاة احلامي,ورغم عني صارت هي حبي الاول .
لتمر ايامنا .....
من عمري وانا بالصف الثاني الاعدادي الي الثالث الثانوي لم احادثها اكثر من خمس مرات بعبارات التحيه التقليدية. 
وتكبر وبداخلي وتتربع عرش فؤادي .....
 حتي ياتي يوم لازلت اتذكره لتخبرني اختي ان( اماني) قد خطبت  فينهار بداخلي الحلم وابكي لصورتها بكاءا مرا.
ويموت امل الاقتراب منها.....
استمر في دراستي الجامعية وهي تتزوج بعدها بعام ولا اراها الا نادرا
وها انا الان اب لاطفال وهي ام لاطفال لم نتحادث طوال هذه العمر وان كانت اختي حلقه وصل بكلمات بسيطه فانا اسأل اختي كيف حالها في دنياها واختي تنقل لي سلامها وسؤالها عني.
    ولم افكر او اجرؤ حتي اليوم ان احادثها.......
                               وان ظلت بداخلي حتي هذه اللحظه احساس دافئ .......

إرسال تعليق

  1. منايا اكون ليك25 أبريل 2012 في 12:59 م

    اه من الحب الاول وزكرياته البريئه الجميلهوالباسمه للقلب ولروح

    ردحذف
  2. حقا عزيزتي فله ذكريات لا تنسي رغم بساطتها

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top