GuidePedia
اتي تذكار خيانه يهوذا  لسيده ونكران بطرس لمعلمه في ذاكرتي ووجدتني ادخل في المقارنة بينهم فشعرت بضئالة شخصي ومراره موقفي.
يهوذا كان يري المسيح المعلم الاعظم والقائد البشري الذي ينتظر من ورائه الكثير من المجد,وبالرغم من تحذيرات سيده له لم يستوعب انه بارادته يسير الي الهاوية عندما باع سيده بثمن بخس يقل عن ثمن اضعف العبيد.
باعه لانه لم يري فيه اللاهوت او رسالته ,باعه عندما شعر ان سيده سيخزله بوصوله لمرحله الصلب واراد ان يحقق اي مكسب.
بعد ان باعه وبدأ يشعر بفداحه فعلته ,ندم ندما شديدا حتي انه رد المال الي كهنه اليهود.
ولكن لانه لم يري او يستوعب عظمه لاهوت المسيح فلم يكن بقلبه رجاء.ولم يعرف معني دعوه سيده الجميع للخلاص,واذ قد سلم حياته لعدو الخير عندما ارتضي بتسليم سيده فقد استمر في تسليمه له وبلا رجاء ذهب وشنق نفسه ليضح حدا لحياة التلميذ الخائن وبدايه لجحيم ابدي.
اري انه باع بثمن وخان بمقابل بعد خيبه امل في مجد ارضي مع سيد ارضي 
اما بطرس فوضعه يشبه حال يهوذا كثيرا ويختلف ايضا كثيرا,بطرس الوحيد بين التلاميذ من شهد لالوهية المسيح عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه.
بطرس كان الاكثر جرأة في كل تصرفات التلاميذ والاكثر جبنا في نفس الوقت,كان سريع التأرجح بين اندفاع الايمان وسقوط الشك.
كان اول من مشي علي الماء بدعوه سيده واول من شك بعد خطوات وسقط,كان اول من استل سيفه عند القبض علي يسوع ولكن سرعان ما هرب وبعد هروبه انكر.
كان معلمه يعرفه جيدا وقد اخبره بانه سوف ينكره ولكن كان يري فيه التلميذ الشاعر برسالته والوهيته التي لم يراها يهوذا.
الالوهيه التي من محبتها للبشر دبرت عمل الفداء.
تلك الالوهيه التي نظرت اليه نظره حانيه ثاقبه بعد انكر ثلاث مرات, بتلك النظره عاد الي نفسه وشعر بفداحه خطأة ,ولكن هنا الفارق فالرجاء كان يملا قلب بطرس وايمانه بقوه الوهيه سيده قادره علي ان تغفر خطأة فعاد الي سيده وتعلم من درسه ولم يعد يحكي بلغه الانا,بل عندما سأله يسوع اتحبني يا بطرس!؟ قال انت تعلم يارب.

ويأتي دوري انا .

كم من مره بعت سيدي بمقابل نظرات وافكار اي بثمن اقل بكثير مما باع به يهوذا.!
كم من مره بعته بانشغالي بامور العلم عنه وعن يده الممدوده لي وانا لا ابالي مشغول بالعالم من حولي
كم من مرة انكره عندما اتلذذ بعاداتي الارضية واهتماماتي بخطاياي واهمالي لوصاياه
كم من مرة اجرح محبته يوميا وقد تكون تلك الجروح بلا مقابل يذكر لي سوي شهوات رديئه تعودت عليها.
عندها عرفت فداحة خطأي ومي تقصيري وشده حبه وحنانه علي.....
عندها اسرعت الي صف بطرس الرسول لاصرخ لي رجاء في محبتك يارب.....
يا الهي ..
لا اريد ان ابيعك او اخونك ولكني ضعيف فاعن ضعف ايماني
لا اريد ان انفصل عن محبتك ولكن شهوات واهواء كثيره تسكن قلبي ...فتعال وطهره واملاه بمحبتك انت واطرد محبه العالم
تعال يارب واملك واسكن وتوبني فاتوب........

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top