منذ اول امس واطفالي يشددون التأكيد علي ان احضر السعف للاحتفال بعيد السعف .وكنت أؤكد انني لن انسي.
واتي يوم ليله العيد واحضرت لهم الكثير من اغصان السعف ليفرحوا بها ويحتفلوا مع اصحابهم بضفير السعف والذهاب بالقلوب المضفوره الي الكنيسة.
اتي المساء والتفوا حولي طالبين مني ان اضفر لهم القلوب واعمل اشكالا مختلفه مثل التي رأوها مع اصحابهم.
ولكن اصيبوا بالخيبة عندما اخبرتهم اني لا اعرف ان اصنعها وعليهم اللجوء لامهم لانها تعرف ان تفعل ما يطلبون.
تركتهم وتوجهت الي شرفه المنزل وعدت بذكرياتي مع السعف.........
لاني نشأت في احدي القري التي كان اهلها يفاخروا بانها لم ولن يرفع عليها صليب فانا لا اجيد تضفير السعف وعمل الصلبان والاشكال به
كنا عائله واحده في تلك القرية ولا يوجد بها كنيسه اطلاقا.
وعندما نريد ان نصلي علينا التوجه الي اقرب القري التي بها كنيسه وكانت اقربهم علي بعد ثلاثه كيلو مترات .
كان الجيران تربطنا بهم مودة واحترام شديدين,ولكن بعيد عن شارعنا لا نجد من الاخرين الا الحقد والكراهية.اتذكر كل يوم كنا نذهب فيه الي الكنيسة,وهتاف الاطفال الغير مسيحين من حولنا يهتفون (الكنيسة وقعت والقسيس مات) والاسوء منها (النصارى دبحو حماره,فطت حته قالوا خسارة) .
كانت تلك الكلمات تمثل ضغط عصبي ونفسي علينا رهيب,فكنا نحتاط في ذلك بعدم الذهاب الا مع والدينا او اي احد اقاربنا الكبار كي يستطيع ان يدافع عنا اذا ما هاجمنا بعض الاشقياء.
وعليه كان احد السعف يأتي فلا نراه الا في ايدي الناس في الكنيسة ,من خارج بلدتنا. ناخذ منه بعضا صغيرا للبركة والذكري.
فلا نضفره في بيوتنا لاننا لا نأخذه في ذهابنا للكنيسة تفاديا للمشاكل ولا نعود به من الكنيسة ايضا تفاديا للمشاكل
حتي كبرنا واستطعنا الخروج من تلك القريه الطاردة لنا اجمالا وتفصيلا.
وصارت لنا اقامات باماكن مختلفه فيها نسبه مسيحين بما يسمح ان يمارسوا عقائدهم بلا تضييق شديد.
وها اولادنا يحتفلون بالسعف ولكن دون ان يستمتعوا باعماله الفنية علي ايدينا,لاننا لم نعيش حلاوة هذه الايام في صغرنا.
عدت ال داخل المنزل وجلست بجوار امهم لاتعلم معهم كي اعوض ما فاتني معهم
نشكر الله الذي اعطانا ان نعوض احلامنا فيهم
وندعوة ان يزرع المحبة في قلوب الجميع
ويعيد اعياده علي بلادنا بكل خير وسلام
..............
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كل سنه وانت طيب ومل حد سعف وانت اسعد والاسره اهناء واجمل وسيبك من زكرياتك المؤلمه ودعها واترك زكريتك الموؤلمه فى سجون النسيان
ردحذفالحمد لله علي كل حال
ردحذفالمحبه موجوده للكل بداخلنا
وصدقيني الان ليست مؤلمه ابدا
فلولاها ما كنا في حالنا هذا