تأخرت في كتابة ما تبقي من حكاية ناجي ابن عمي وكيف توالت الاحداث حتي يومنا هذا لا لشيئ سوي اني اكره نهايتها ولا اريد ان اتذكر كيف انتهت هذه النهاية القاسية الظالمة . كنت قد شرحت لكم تفاصيل هذه الحادثة في ثلاث تدوينات سابقة من مذكرات قبطي , وانتهينا في اخر مرة الي كيف هرب ناجي من القرية وكيف قام اهل الشاب المسلم بتكسير وتحطيم كل محتويات منزله.
هرب ناجي من القرية وترك المدينة التابعه لها قريتنا وتوجه مرة اخري للقاهرة وطلب من احد اقاربنا ان يبيع له التكتوك الخاص به وبدأ في البحث عن عمل في القاهرة دون ان يعطي بيانات مكانه لاحد غير المقربين منه.
وفي المقابل اشاع اهالي الشاب المسلم بكل القرية انهم لن يتركوا ناجي حتي يقتلوه مقابل اصبع ابنهم , في هذه الاثناء كان العقلاء من عائلتنا مع المقربين من العائلات المسلمة الاخري تتوسط وتسعي لحل المشكلة بصورة ودية في صورة الترضيات والجلسات العرفية.
عند وقوع الحادث وفي نفس اليوم كانت نقطة الشرطة قد حررت محضرا لاصابة الشاب المسلم بعد ان نصح الضابط الموجود ناجي بالهروب , وتم تحريك هذا المحضر بسرعة ليتحول الي قضية تم الضغط علي النيابة ليتم تحديد جلسة لها ويصدر حكم غيابي علي ناجي بالحبس 15 سنة , حيث لم يجرؤ علي الحضور للجلسة وتم اجبار المحامي الذي قام اهل ناجي بتوكيله علي عدم الحضور فاتي الحكم بهذه الطريقة .
في المقابل قام ابو ناجي بتحرير محضر باتلاف المنزل والتعدي بالضرب علي عائلته واستمرت الدعوي دون ان يتم البت فيها بحكم...
تضافرت الجهود و عمل الجميع علي حل المشكلة بالطريقة السلمية والجلسات العرفية حتي توصلت الاطراف بتغريم ناجي بمبلغ 15 الف جنية تعويضا لاصبع الولد والحكم علية بعدم دخول القرية مرة اخري طول حياته , علي ان يتنازل اهل الشاب المسلم وابو ناجي عن القضايا لتنتهي بالتصالح .
جمع ابو ناجي كل متعلقات ناجي في سيارة نقل وارفق زوجته وطفله اليه ليصلوا الي القاهرة ليعيشوا معه بعد ان حكم علية بالتهجير.
وتكفل ابو ناجي بدفع الديه او المبلغ المطلوب حتي تستقر اموره هو وأبنائه الباقون في القرية ويستطيعوا ان يعيشوا في سلام كما تم الاتفاق علي التصالح بجلسات المحكمة في القضايا المتبادله.
حتي يومنا هذا مر ما يزيد عن عامين علي الحادث وناجي لم تطأ قدمه القرية لا في مناسبات الافراح ولا حتي مناسبات التعازي , ومن جهه اخري حصل علي عمل بالقاهرة واستقرت اموره في بطريقة جعلته يشعر بترتيب الله له للاحسن ولا ينغص عليه حياته غير حرمانه من دخول قريته.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.