لا يأتي يوم في حياتي بلا ملامحك .....

ولا يمر دون ان تكوني انت جزء منه ......

بل ولا تمر ساعة واحدة دون ان اتخيل كيف حالك فيها ....

بل واجدني تاركا جسدي وبروحي وخيالي ارتحل لارفرف حولك في حياتك البعيدة المرتحلة عني ...
اتخيلك ماذا تفعلين واتعايش معك في دنياكِ ....

كم من مرة تابعتك في صحوك وراقبتك في منامك .......
متابعتي لك بخيالي معظم اليوم كانت اروع لحظات حياتي.....

كم من مرة تابعتك حتي في كل خصوصياتك ورأيتني كما لو كنت جزءا منك ....

نعم مرات ومرات يوميا وبلا كلل او تراخي ....

أتعرفين لماذا افعل هكذا !

لانك تسكنين اعماقي رغم اشياء كثيرة ورغم كل تحديات القدر.....

لانني احببتك وانت في دنياي وبفراقك زاد حبي لك اكثر واكثر ......
وكلما احببتك زاد بعدك وزاد هجرك ....
وكأن الهجر عقابا لي علي زيادة حبي لك ......
حتي صارت دهور الصمت تفصل بيننا.....
لاننا لا نملك الرد او التعليق ...
او حتي التنبؤ بما يأتي به غداََ

وسلاسل كل تقاليدنا ومعتقداتنا تحبس كل منا بعيدا جدا عن الاخر ....

كل هذا ....

يحدث وكأن لا شيئ في دنيانا يحدث ....
فأنا اتظاهر اني لا اهتم.....
لا اتأثر بغيابك وكأن وجودك غير مهم.....
وأنت في بلاد البعد تتعمقين ....
وبين زحام البشر تسعي لأن تختفين .....

ولكن هيهات ...

فالمعاناة لا مفر منها ...
فما حدث رغم عنا ...
لن ينتهي بإرادتنا ....