GuidePedia
كانت مليئة بالبراءة وحب الحياة.......
كانت حالمة وتري الكل بعين بسيطة وبثياب الحملان.....
كانت تحلم بالحب وتبحث عنه  بين طيات يومها وفي كل الوجوه.....
ومن حظها العاثر ظنت انها وجدت الحب حين عرفته هو.....
هو....
كان شابا ظاهريا تتمناه الكثيرات.....

كان شابا يجيد فن الكلام ونثر عبارات الحب بفضل خبراته في الايقاع بالساذجات....
كان شابا حكمت عليه ظروفه الا يعرف الحب الا من خلال العلاقات العابرة التي تنتهي علي ارض الواقع او طلب الارتباط الجاد .....
كان شابا قادرا علي ان يجعل فريسته تحلق حالمة في اعالي السماء.... 
لتفيق من حلمها علي لاشيئ سوي ارتباطها به اكثر وعشقها للحظات الوهم........
 
*********
كانت كأي انثي لها من الحواس التي تعمل كالرادارات التي ترصد كل من يتابعها ويتابع تحركاتها .....
شعرت في دخولها وخروجها بأنه يتابعها بنظراته التي تراها تحمل لها الكثير.....
تلك النظرات التي وجدت صدي لها بداخلها .... 
فتجاوبت معه ظًنا منها انه الحب....
بادلته النظرات ثم تبادلا ارقام التليفونات في لحظات مسروقه....
وعاشت معه علي الهاتف احلي لحظات الحب من وجهة نظرها ....
أسمعها احلي الكلمات ....
صدقت حبه بسذاجه غريبه , ربما لاحتياجها للحب ونقص خبرتها ....وربما لمهارته في الايقاع بفريسته....
رفضت كل النصح من الجميع ... وتجاهلت تحذيرات كل من حولها ...
بل والمقربين منها وصفتهم بالقسوة وعدم التقدير ....
حتي تجرأت ووضعته في الامتحان الصعب , حين طلبت منه ان يتقدم لخطبتها ....
وعدها بأن يكون في اقرب وقت ...... 
حينها فرحت وظنت انها علي طريق الصواب , علي عكس كلام كل الناصحين .....
وبمرور الوقت راح حبيبها يختلق الاعذار ويتهرب من كل وعوده بالارتباط الجاد ....
وفي نفس الوقت يزيد جرعات كلمات حبه كي ينسيها عقلها .....
ظلت فريسة بين عقلها وقلبها ....
وحاولت ان تقاوم حتي تعبت من ضغط عقلها وتصرفات حبيبها ونصح من حولها.....
وفي المقابل بدا هو يهرب منها ... 
فما كان يريده من اثبات رجولتها وقدرته علي الايقاع والاقناع قد ناله ....
فلما الانتظار معها .....
وقد كان الفراق امرا لابد منه....
وجدته في الشارع وكما وجدته ضاع منها في الشارع ايضا ....
ظاهريا لم تخسر شيئا ولكن داخليا فقدت الكثير ....
تلوثت براءة قلبها .... 
وتشوهت صورة الحب الطاهر في نظرها ... 
واهتزت ثقتها في مشاعرها .... 
ومشاعر من قد يقترب منها ....
وعرفت ان الحب الذي نحصل عليه من الشارع ... 
لا مصير له الا الشارع ....
وياليتها تتعلم ولا تخطئ نفس الخطأ من جديد

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top