اَه يا امي ما اعظم احتمالك وكأن الصليب الرابع كان صليبك .....
كيف احتملتي ان تري ابنك وحيدك وهو يسير بملئ ارادته نحو الموت , موت الصليب عن كل الخليقة دون ان تبدي اعتراض او استفسار ؟
كيف كانت عيناك تراقب كل لحظات الالم
ابنك دون ان تسعي لأن تبعديه عن طريق الصليب او حتي تؤجليه؟
أي رؤي وأي اعلانات كانت تظهر لك كي تقفي متابعة لألامه في طريق الموت وقلبك تعتصره الالام بطريقة يعجز العقل البشري عن تصورها.........
أي ألالم كانت تسكن احشائك وانت ترين ابنك وحيدك يذهب بقدميه نحو الموت عن ذنب ليس ذنبه ... ليحمل خطية ليست من صنعه وبملئ ارادته ومسرة قلبة يسعي ليدفع ثمنها ....
لا اجد لاحتمالك مبررا غير اعلان ابنك لك عن خطة الخلاص التي بدأت بميلاده واكتملت بموته علي عود الصليب ....
وان كانت كل الالم قد تحملها عنا علي عود الصليب حاملا عنا خطايانا.... تبقي الالمك يا سيدتي مقدسة وعميقة كعمق السيف الذي يجوز في النفس .... لتثبت لنا قوه استحقاقك ان تكوني والدة الاله ....
فطوباكي انت ايتها الام العذراء كل حين والملكة والدة الاله ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.