GuidePedia
كم انت جشع ايها الوقت ......كل شيئ في دنيانا يتوقف ويستريح الا انت .....تجري بلا تعب ولا استراحة وكأننا مشوار او طريق تتوق لان تنتهي منه....ونحن في غفلة من امورنا بل وبحماقة لا مثيل لها نشكو بطئك ونتزمر علي عدم مرورك....ناسين ان بكل دقة من دقاتك تقطع شوطا من حياتنا لا رجعة فية ولا سبيل الي عودته ولو لثوان ....
كل تقدم انت تحرزه تقرب كل شخص منا الي النهاية .....كل دقة من دقاتك تكتب فعلا لنا لا يمكن العودة او الرجوع فيه مهما كان هذا الفعل .....وقت جشع بليد المشاعر وعديم الاحساس يمضي دون مراعاة لاحد ....كم من بشر تمنت ان يسرع الخطي فلا مجيب ....وكم من بشر تمنت ان يهدأ للحظات حتي تشبع من مواقف تسعدها ....وهو بلا مشاعر لم يسمع ولم يستجيب ....وكم من نادمون تمنوا ان يعود ولو لساعات حتي يصلحوا ما فسد منهم ....ولكن هيهات فهو الصنم الذي لا يسمع ولا يستجيب ....يمضي بخطي رتيبه وخطوات متكررة ثابتة غير مبال بتصرفات البشر وافعالهم وانفعالاتهم ....والاعجب من كل هذا انه يأخذ كل شخص فينا علي حدة في مشوار خاص ورحلة مميزة لا تتكرر مع احد ولا تتشابة الي في رتابة الوقت ...ولكن رحلات متفاوتة وغير متساوية .....
والاكثرالاعجب انها رحلات جميعها مجهولة لبني البشر ....نولد فندخل مع مع الوقت في سباق لا ينتهي الا فجأة بنهايتنا دون علم احد منا ....كم انت قاسي وجشع ايها الوقت ....وكأننا جميعا في قطار الوقت الذي يسير بلا توقف مهما كان الامر ....                              
                               لالالالا..... 
انه يتوقف فجأة وفقط لمن انتهت رحلته معة ليلقي به الي مصيره.....بغض النظر أكان النازل منه مستعد لمصيره او غير مستعد......كم انت عجيب وغير مضمون ....ولا ضمان لك الا الاحساس والثقه في انك مؤقت وغير مضمون ...الاستعداد هو الضمان الوحيد والواقي الاكيد من غدرك ايها القاسي ...فيا الله اعطنا ان نكون مستعدين .....

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top