ما اقسي ضميري يوم جلست اليه ....ورأيت ملامج جرم سميري الواقف بين يديه ....ضمير قاسي يؤنب كل تصاريفي بلا رحمة .....وكأن الضعف او الاحساس خطيه العذر لها بلا معني ....وسمير متغير يعطي لافعاله الف مبرر وكأن الخطأ بعيد عنه ...كبعد المشرق عن بعد المغرب لا عيب فيه ولا يوما صار المذنب ....وانا اقف بين الحاكم والمتغير لا اعرف اين المهرب ...لا اعرف كيف اوازن بين ضميري وبين سميري فكلاهم بالحجة يحاول ان يكسب ....وانا اترنح بين الاثنين لا اجني منهم الا متاعب وتردد ....اتمادي مع طيش سميري واتعاطف مع كل مشاعره واحاول ان اجعله يكسب ...وامتع نفسي بافعاله وابرر كل تصاريفة فهو يملك سببا وحنيني اليه يتسرب ...وتمر اوقاتي حتي يلاقيني ضميري فيمسك اطرافي ويجلدني ....بسياط الذنب وعنف اللوم ييحاسب ضعفي يؤنبني ....حتي اعده اني انفذ كل تعاليمه بلا ضعف او رجعه واكرر وعدي لن اهرب ....واعود لسابقتي وتمر سنيني بين الضعف وبين ضميري ....ايام تأخذني وايام تدميني بهواني ....ولا اعرف اين المهرب ....فكلاهما قاسي لا يرحم ...وانا مسكين اترنح ما بين ضميري وسميري لا اجد لي منايهما مهرب ....